قالت الحكومة الجزائرية، الخميس، إن الجزائر أخذت علما بإعلان السلطات المغربية، اعتراف إسرائيل بـ«السيادة المزعومة للمغرب على أراضي الصحراء الغربية».
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن «هذا الفعل، الصادر عن سلطة احتلال (إسرائيل) لها سجل أسود في خرق القوانين الدولية، وقرار الشرعية الدولية، حلقة جديدة في سلسلة المناورات، وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها الاحتلال المغربي».
وأفاد البيان بأن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء «يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي،
ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية، وهو يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، تناسق سياسات المغرب وإسرائيل وتواطؤهما المشترك».
وزعم البيان أن هذه الخطوة «لا تعدو أن تكون صفقة مفضوحة، لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية».
يذكر أن الجزائر تدعم جبهة البوليساريو الانفصالية وتستضيفها فوق أراضيها لمناوشة المغرب منذ استرجاعه عام 1975 لصحرائه من الاستعمار الإسباني بواسطة المسيرة الخضراء السلمية،
التي دعا لها الملك الراحل الحسن الثاني.
وتشهد العلاقات المغربية – الجزائرية توترا كبيرا على خلفية هذا النزاع، وصل إلى حد قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية بالرباط.
وسجل المغرب قبل أيام اختراقا دبلوماسيا كبيرا بعد اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه،
لتنضم إلى واشنطن التي سبق لها أن اعترفت بذلك في ديسمبر (كانون الأول) 2020
