اخر خبريوميات الشارع

أستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمي.. صاحب الحنجرة الذهبية الفقيه .. في ذكرى ميلاده من هو الشيخ حصان؟

من بين أعلام قرّاء القرآن الكريم، حيث يُعد صوت الشيخ محمد عبد العزيز حصان من الحناجر الذهبية في مصر والعالم الإسلامي، كان قارئًا بالإذاعة المصرية، وذاع صيته لدرجة أن بعض الباحثين أجروا دراسة ماجستير ودكتوراه عليه شخصيًا، حيث حصل الدكتور محمد العيسوي على درجة الدكتوراه بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود بالمملكة العربية السعودية عن الشيخ حصّان في الوقف والابتداء تحت عنوان التصوير النغمي للقرآن الكريم «علم التنغيم» عام 1990م، ومن أبرز ما يُعرف به وصفه بأنه «قارئ العبور» و«قارئ النصر».

ولادته

وُلد القارئ الشيخ محمد عبد العزيز بسيوني حصّان  قارئ المسجد الأحمدي بطنطا، يوم 22 أغسطس عام 1928م في قرية ((الفرستق)) بمركز بسيون والقريبة من مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.

حفظ الشيخ حصّان القرآن الكريم وهو ابن السابعة ساعده على ذلك تفرغه الكامل لحفظ القرآن الكريم بسبب فقد البصر، فكان ذهنه متفرغاً لشيء واحد وهو حفظ كتاب الله عز وجل. وأكمل حفظ كتاب الله في فترة وجيزة قبل أن يكمل سن السابعة. تعلم القراءات السبع وحفظ الشاطبية في مدة لا تزيد على عامين فقط فأصبح عالماً بأحكام القرآن قبل العاشرة من عمره.

اول تلاوة

قد تأثر الشیخ حصان بالمقرئ الشیخ “محمد سلامة” وهو الذي إستمع إلی أول تلاوة للشیخ حصان في محافظة “الغربیة” حیث شفع له في الإذاعة المصریة وصار سبباً في شهرة الشیخ.

وبدا أسلوب الشیخ حصان فریداً لمزجه بین الأسالیب التقلیدیة والحدیثة مما أدی إلی طریقة سمیت بـ “الحصانیة” وبالتالي فإن الشیخ حصان أتی بأسلوب جدید لم یأته به أحد من قبل.

وقد استخدم القارئ الشيخ حصان نبرة يحبّها عامة الناس والمتخصصون في فن التلاوة حيث قام بأداء تلاوة في سورة هود يحبّها عامة الناس لکنه قد استخدم نغمات(ألحان) خاصة وصعبة في بعض تلاواته. لذلك، إذا كان هناك من يريد أن يقوم بتقليد أسلوب هذا القارئ المصري، فعليه الانتباه إلى هذا التمييز لإسعاد جمهوره باختيار اللحن المناسب.

وللشیخ حصان ما یقارب الـ 150 تلاوة فاخرة شهیرة منها تلاوة السور التالیة: المزمل والمدثر والمطففین والرحمن ونجم والقمر والإسراء والإنسان النمل وق والذاریات والبينة.

مولده ونشأته

ولد القارىء الشيخ محمد عبدالعزيز حصّان قارىء المسجد الأحمدي بطنطا، يوم 22 أغسطس عام 1928م في قرية ( الفرستق ) بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، حفظ الشيخ القرآن الكريم في كتّاب الشيخ عرفه الرشيدي(رحمه الله) وهو ابن السابعة، ساعده على ذلك تفرغه الكامل لحفظ القرآن الكريم بسبب فقد البصر، ولم يتوقف طموح هذا الفتى الموهوب عند هذا الحد من التفوق، فتعلم القراءات السبع وحفظ الشاطبية في مدة لا تزيد على عامين فقط، فأصبح عالماً بأحكام القرآن قبل العاشرة من عمره.

شهرته

وبعد مشوار طويل مع تلاوة القرآن على مدى خمسة عشر عاماً منذ سن الخامسة عشرة وحتى الثلاثين، قضى الشيخ حصّان خمسة عشر عاماً قارئاً للقرآن في المآتم والسهرات والمناسبات المختلفة ، خصوصا بعد رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ الحصري.

ولأجل انفراده بعدة مميزات أصبحت له مدرسته الخاصّة في فن التلاوة وحسن الأداء وجمال وعذوبة الصوت ، الأمر الذي جعل أحد الدارسين بالجامعة والباحثين في علوم القرآن يحصل على رسالة الدكتوراة عن الشيخ حصّان في الوقف والابتداء تحت عنوان التصوير النغمي للقرآن الكريم (علم التنغيم) عام 1990م، وهو الدكتور العيسوي محمد نجا بجامعة الملك عبدالعزيز آل سعود بالسعودية.

التحاقه بالإذاعة

وقبل أن يلتحق بالإذاعة تدفقت عليه الدعوات من كل محافظات مصر، وفي إحدى السهرات بمدينة “كفر الزيات” تألق الشيخ حصّان، وكان الأستاذ عبدالرحمن سلامه أحد الحاضرين فانبهر بالمستوى العالي والأداء القوي والصوت المعبر المؤثر الشجي لهذا القارىء الفذ، فأشار عليه بالتقدم للإذاعة ليكون قارئاً بها، فذهب للاختبار أمام لجنة القراء في يناير 1964م.

لكنّ اللجنة أمهلته ستة أشهر وقدّمت له بعض الملاحظات والنصائح، وعندما أعاد الشيخ الاختبار بعد ستة أشهر نجح برتبة (امتياز) ليذيع صيته في كلّ مكان.

كانت للشيخ  جولات على المستوى الدولي، فسافر إلى كثير من الدول العربية والإسلامية وخاصة دول الخليج الفارسي، وليجد عندهم حسن المعاملة وشدة الإعجاب والتقدير لأهل القرآن.

أستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمي

أطلق على الشيخ ألقاب كثيرة منها القارئ الفقيه وقارئ العبور وقارئ النصر ولكن أهم هذه الألقاب هو أستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمي.

القارئ الفقيه

ومن بين الألقاب التي أُطلقت على الشيخ حصان «القارئ الفقيه» بسبب قدرته على الابتكار والإبداع في الوقف، مما ساعدة أيضًا على أن يصبح صاحب مدرسة في فن التلاوة، بالإضافة إلى التحاقه بالجامعة في علوم القرآن ومنحه درجة الدكتوراه.

وفاته

توفي الشيخ حصان ليلة يوم الجمعة الموافق 2 مايو عام 2003م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى