اخر خبرالمقالات

الشيخ جمال فراج يكتب .. اسم الله الولي في خطبة الجمعة .. وقفات مع اٌية

وقفات مع  “إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ”

(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ❨١٩٦❩)
التدبر
ما عليك إلا أن تحقق الصلاح والاستقامة في نفسك،وأن توقن بأن الله هو وليك،فإن فعلت فلن تخزى(إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين). 
﴿ وهو يتولى الصالحين ﴾ فالله ﷻ يتولى الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم ؛ فأصلِح ذلك ليتولاك رب العباد ومن تولاه الله ﷻ اطمئن وفاز وسعد . 
إذا تولّى الله أمرك هيّأ لك الأسباب ؛ تأمل حال يوسف عليه السلام؛ ﴿ وهو يتولى الصالحين ﴾. 
– ﴿ وهو يتولّى الصالحين ﴾ ؛ من بلاغة القرآن أن الولاية جاءت هنا بفعل المضارع وفي ذلك دلالة على أن نُصرة الله لعباده الصالحين مستمرة لا تنقطع.
( إن وليي الله الذي نزل الكتاب) ذكر الكتاب مع الولاية يدل على : (يتولاك الله على قدر علاقتك بالقرآن ـ
– (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ) الذي يتولى عباده بجلب المنافع لهم ودفع المضار عنهم، ومن تمام ذلك أنه(الَّذِي نـزلَ الْكِتَابَ) الذي به صلاحهم

وفلاحهم. 
“من أصلح ما بينه وبين الله، حفظه الله في:
– حياته: (وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ).
 وفي منامه: تأمل حفظ الله لأصحاب الكهف، وكيف أصاب الكلب بركة حفظهم.
– وبعد مماته: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا). فاللهم أصلحنا وأصلح بنا ولنا.” .
(إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) إذا تولى عنك الناس فاعلم أن الله سيتولى أمرك وينصرك مادمت من الصالحين” 
عن الله أحدثك
تولى الله أمر يوسف فأحوج القافلة
في الصحراء للماء ليخرجه من البئر
ثم أحوج عزيز مصر للأولاد ليتبناه.
 ثم أحوج الملك لتقسير الرؤيا
ليخرجه من السجن
ثم أحوج مصر كلها للطعام
ليصبح عزيز مصر
إنها ولاية الله
(إن وليي الله الذى نزل الكتاب
وهو يتولى الصالحين) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍…
{وهو يتولى الصالحين}انشغل بصلاح نفسك وتزكيتها، واطمئن فاالله سيتولى أمرك ويحفظك ويسددك، فثق بالله. 
﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾

ما عليك إلا أن تحقق الصلاح والاستقامة في نفسك، وأن توقن بأن الله هو وليك، فإن فعلت فلن تخزى (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين).
إلى الذين يثقون بالله
مهما كان حالهم
الله عند ظنكم
– (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَوَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) 
﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ١٩٦﴾

 

ودأب الصالحين 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

عليكُم بقيامِ اللَّيلِ ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم ،

و قُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ ،

ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ

فمن أراد الولاية فعليه بالصلاح ومن أراد الصلاح فعليه بقيام الليل .. 

﴿وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾:

أصلح نيتك وعملك وقولك ليتولاك رب العباد، ومن تولاه الله سبحانه وتعالى اطمئن وفاز. 
– -﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾:
لو كان الولاء للأرض ما ترك النبي ﴿ﷺ﴾ مكة، ولو كان الولاء للقبيلة ما قاتل النبى ﴿ﷺ﴾ قريشاً. و لو كان الولاء للعائلة ما تبرّأ النبي ﴿ﷺ﴾ من أبي لهب. ولكنها (العقيدة) أغلى من التراب والدم .. عقيدة الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين .. عقيدة صيانة الأمة وحمايتها .. عقيدة عمل ومفاصلة ودعوة ومحبة. ــــ ˮ
– ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾:
التدبر في معنى اسم الله (الولي) يبعث في النفس مشاعر الطمأنينة والراحة مهما كانت ظروف الحياة متقلبة وصعبة. فوليك: الذي يرعاك ويدبر شؤونك ويعلم احتياجاتك ويقضيها لك. ماذا لو كان وليك القائم بأمورك هو القادر الغني القوي؟، (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين). ــــ  
﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾:
من كان وليه الله فهو المنصور وهو صاحب الحظ العظيم (وهو يتولى الصالحين) كن صالحا ليتولاك الله.
﴿وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾:
ولاية وعناية خاصة لكن قام بحق الله عز وجل بأن يتولى الله سبحانه أموره على وجه الكفاية. وما الظن برجل تكفَّل الله بشؤونه وأحواله وجميع أمره ؟! هنيئاً لمن أصلح نفسه وقادها إلى مولاها حتى تصل إلى مُناها. 
(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ❨١٩٦❩)

تذكر واعتبار خامس الخلفاء الراشدين

وهذا عمر بن عبد العزيز يتعايش مع قوله تعالى:{إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِين} ،فقد قيل له وهو على فراش الموت: هؤلاء بنوك – وكانوا اثنى عشر- ألا توصي لهم بشيء فإنهم فقراء؟! فقال:{إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِين}، والله لا أعطيهم حق أحدٍ وهم بين رجلين: إما صالح؛ فالله يتولى الصالحين، وإما غير صالح؛ فما كنت لأعينه على

فِسقِهِ ، ولا أبالي في أي وادٍ هلك، ولا أدعُ له ما يستعين به على معصية الله فأكون شريكه فيما يعمل بعد الموت ، ثم استدعى أولاده فودعهم وعزاهم وأوصاهم بهذا الكلام ثم قال: انصرفوا عصمكم الله وأحسن الخلافة عليكم.
قالوا: فلقد رأينا بعض أولاد عمر بن عبد العزيز يحمل على ثمانين فرسًا في سبيل الله ، وكان بعض أولاد سليمان بن عبد الملك مع كثرة ما ترك لهم من الأموال؛ يتعاطى ويسأل من أولاد عمر بن عبد العزيز، لأن عمر وكل ولده إلى الله عز وجل، وسليمان وغيره إنما يكلون أولادهم إلى ما يدعون لهم من الإرث؛ فيضيعون وتذهب أموالهم في شهوات أولادهم!. لقد عمل عمر بن عبد العزيز في حق أبنائه بمضمون الآية الكريمة؛ فعصمهم الله سبحانه، وضمن لهم خير الدنيا والآخرة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى