اخر خبرالمقالات

الشيخ جمال فراج يكتب : المعني والمغزى في اسم الله الرحيم .. خطبة الجمعة

الحمد لله رب العالمين، سبحانه هو أرحم الراحمين، ومن يجيب دعاء المضطرين، ويتجاوز عن المسيئين، ويقبل توبة التائبين، تلازم رحمته عباده حتى في يوم الدين.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ)

يقول رب العالمين سبحانه وتعالى { ﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِۦ ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾}

اليوم نتعايش مع المعنى والمغزى لاسم الله (الرحيم) قال الله تعالى {﴿ نَبِّئْ عِبَادِىٓ أَنِّىٓ أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾} اسم الله (الرحيم)

هو أحد أعظم أسماء الله الحسنى، أحد أعظم الصفات العلا لله سبحانه وتعالى، اسم الله (الرحيم) يحمل من الكرم الإلهي، ومن الرأفة الإلهية ، ويحمل من الشفقة، والرأفة،

فيا لجلال الاسم وجماله، ويا للفرحة التي تغمر القلوب وهى ترى ربها الذى تعبده رحيماً بعباده، لطيفاً بهم، والرحيم أيها المسلمون، كما قال القرطبي في الفرق بين الرحمن والرحيم، قال فالرحمن اسم عام في كل أنواع الرحمة، يختص به الله، والرحيم هو من جهة المؤمنين، في الهداية لهم واللطف بهم، وقيل أن الرحمن إذا سئل أعطى، والرحيم إذا لم يسأل غضب، وقيل إن اسمه تعالى الرحيم هو من صيغ المبالغة، ومعناه: أن الله عز وجل رحيم أي أرحم بعباده المؤمنين، إذاً أيها المسلمون، هذا الاسم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون.

 

لطيفة

وهنا لطيفة من اللطائف أيضاً ذكرها الإمام الفخر الرازي في تفسيره حين وصَفَ الله نَفْسَهُ بِكَوْنِهِ رَحْمانًا رَحِيمًا، ثُمَّ إنَّهُ أعْطى مَرْيَمَ عَلَيْها السَّلامُ رَحْمَةً واحِدَةً حَيْثُ قالَ: ﴿ورَحْمَةً مِنّا وكانَ أمْرًا مَقْضِيًّا﴾ [ سورة مريم: 21 ] فَتِلْكَ الرَّحْمَةُ صارَتْ سَبَبًا لِنَجاتِها مِن تَوْبِيخِ الكُفّارِ الفُجّارِ، ثُمَّ إنّا نَصِفُهُ كُلَّ يَوْمٍ أرْبَعَةً وثَلاثِينَ مَرَّةً أنَّهُ رَحْمَنٌ وأنَّهُ رَحِيمٌ، وذَلِكَ لِأنَّ الصَّلَواتِ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ويُقْرَأُ لَفْظُ ”﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾“ في كُلِّ رَكْعَةٍ مَرَّتَيْنِ، مَرَّةً في ”بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ“ ومَرَّةً في قَوْلِهِ: ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ فَلَمّا صارَ ذِكْرُ الرَّحْمَةِ مَرَّةً واحِدَةً سَبَبًا لِخَلاصِ مَرْيَمَ عَلَيْها السَّلامُ عَنِ المَكْرُوهاتِ أفَلا يَصِيرُ ذِكْرُ الرَّحْمَةِ هَذِهِ المَرّاتِ الكَثِيرَةِ طُولَ العُمْرِ سَبَبًا لِنَجاةِ المُسْلِمِينَ مِنَ النّارِ والعارِ والدَّمارِ؟.

وسيكون محور حديثنا عن اسم الله الرحيم من خلال ثلاثة محاور.

 سعة رحمة الله تعالى

 

وقد تضافرت النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية حول هذا الأمر، منها:

١ _ ((ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ)) سورة الفاتحة (3)

٢ _ (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: 156].

٣_ ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الحجر: 49].

٤ _ ﴿قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام: 12].

٥ _ ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 54].

ومن السنة :

١ _ فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح [عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال (( كان صبٌّي على ظَهرِ الطريقِ، فمَرَّ النَّبيُّ ﷺ ومعه ناسٌ مِن أصحابِه، فلمّا رأتْ أُمُّ الصبيِّ القَومَ خَشيَتْ أنْ يُوطأَ ابنُها، فسَعَتْ وحمَلَتْه، وقالت: ابني ابني، قال: فقال القَومُ: يا رسولَ اللهِ، ما كانت هذه لِتُلْقيَ ابنَها في النارِ، قال: فقال النَّبيُّ ﷺ: لا، ولا يُلْقي اللهُ حبيبَه في النارِ. . ))

٢ _ وروى بسند صحيح [عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: ((أنّ النبيَّ ﷺ كان في بعضِ مغازيهِ فبينما هم يسيرونَ إذ أخذوا فرخَ طائرٍ فأقبلَ أحدُ أبويهِ حتّى سقطَ في أيدي الذين أخذوا الفرخَ فقال رسولُ اللهِ ﷺ ألا تَعجبونَ إلى هذا الطائرِ أُخِذَ فرخُهُ فأقبل حتّى سقطَ في أيديهم فواللهِ للهُ أرحمُ بخلقِهِ من هذا الطيرِ بفَرخِهِ.))

٣ _ وعند الإمام البخاري [عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال:] ((قَدِمَ على النبيِّ ﷺ سَبْيٌ، فَإذا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَها تَسْقِي، إذا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِها وأَرْضَعَتْهُ، فَقالَ لَنا النبيُّ ﷺ: أتُرَوْنَ هذِه طارِحَةً ولَدَها في النّارِ قُلْنا: لا، وهي تَقْدِرُ على أنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبادِهِ مِن هذِه بوَلَدِها..))

٤ _ وفى الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لمَّا قضى الله الخلقَ كتب كتابًا، فهو عنده فوق عرشه: إنَّ رحمتي سبقَت غضبي)).

٥ _ وأخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جعل الله الرحمةَ مائة جزء؛ فأمسَك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحَم الخَلق، حتى تَرفع الفرس حافرَها عن ولدها خشية أن تُصيبه)).

مظاهر رحمته تعالى على عباده في الحياة الدنيا

فحين ينظر الإنسان حوله يبصر رحمات الله تحيط به من كل جانب ، يبصرها في جسده وصحته وعافيته (( وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)) سورة الذاريات (21)، يبصرها في وجود زوجة يأنس بها، وذرية تقر بها عينه ((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ)) سورة النحل (72) يبصر الإنسان رحمة ربه في رزقه وأنه سبحانه من يملك الأرزاق، ولم يجعلها بيد أحد من خلقه: ((قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا )) سورة الإسراء (100)

نبصر جميعاً رحمات الله في الليل والنهار (( وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) سورة القصص (73)، وكم نشعر جميعاً برحمته تعالى وهو يسوق إلينا السحاب، نشعر بالرياح وهى تحمل إلينا الماء الذى هو سر الحياة (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) سورة الروم (46).

غفران النوب

ومن أعظم مظاهر رحمته تعالى بعباده أنه يغفر الذنوب جميعاً قال تعالى ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) سورة الزمر (53)، وفى الحديث ((عن شطب الممدود أبي الطويل: عن أبي طَويلٍ شَطْبٍ الممدُودِ أنه أتى النبيَّ فقال: أرأيتَ رجلًا عَمِلَ الذنوبَ كلَّها فهل له من توبَةٍ؟ قال: فهل أسلمتَ؟ قال: نعم، قال: تفعَلُ الخيراتِ وتترك السيئاتِ يجعلهُنَّ الله لك خيراتٍ كلَّها، قال: وغَدَراتِي وفَجَراتِي، قال: نعم، قال: اللهُ أكبرُ. ))

. وأخرج الشيخان عن أبي هريرة: رضى الله عنه قال ((قالَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ: فإذا ماتَ فَحَرِّقُوهُ واذْرُوا نِصْفَهُ في البَرِّ، ونِصْفَهُ في البَحْرِ، فَواللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللهُ عليه لَيُعَذِّبَنَّهُ عَذابًا لا يُعَذِّبُهُ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فأمَرَ اللهُ البَحْرَ فَجَمع ما فِيهِ، وأَمَرَ البَرَّ فَجَمع ما فِيهِ، ثُمَّ قالَ: لِمَ فَعَلْتَ؟ قالَ: مِن خَشْيَتِكَ وأَنْتَ أعْلَمُ، فَغَفَرَ له..))

يا رب إن ذنوبي في الورى كثرت

وليس لي عمل في الحشر ينجيني

وقد أتيتك بالتوحيد يصحبه

حب النبي وهذا القدر يكفيني

الرحمة يوم القيامة

ثالثاً: رحمته تعالى لعباده المؤمنين يوم القيامة، واعلموا أيها المسلمون أن رحمته جل وعلا بعباده في الآخرة بلا حدود،\

يكفى أنه يثيب المطيع ، ويعاقب العاصي، بل إن لله سبحانه وتعالى يوم القيامة رحمات متعددة حتى إنه ليشمل أناساً برحمته بل ربما لم يعملوا خيراً قط،

واستمع جيداً لهذا الحديث الذى قال عنه ابن حجر إسناده حسن، فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول الله صلى

الله عليه وسلم يقول (( إنّ رجلينِ كانا في بني إسرائيلَ متحابَّينِ أحدُهما مجتهد في العبادة والآخرُ يقولُ مذنبٌ فجعلَ يقولُ أقصر

عمّا أنتَ فيهِ فيقولُ خلِّني وربِّي حتّى وجدَهُ يومًا على ذنبٍ استعظمَهُ فقالَ أقصر قالَ خلِّني وربِّيَ أبُعِثتَ عليَّ رقيبًا فقالَ واللهِ لا

يغفرُ اللهُ لكَ أبدًا ولا يدخلُكَ الجنَّةَ فبعثَ اللهُ إليهما ملكًا فقبضَ أرواحَهما فاجتمعا عندَهُ فقالَ للمذنبِ ادخلِ الجنَّةَ برحمتي وقالَ

للآخرِ أتستطيعُ أن تحظرَ على عبدي رحمتي فقالَ لا يا ربِّ قالَ اذهبوا بهِ إلى النّارِ)).

فَحَنَانيكَ بِمَنْ جَاء إلى * بَابِكَ العَالي ملْحَاً في دعَاك.

سَائلاً غفْرَانَ ذَنبٍ طَالبا * رَحمَةً مِنكَ فَهبْه مَا رَجَاك.

قدْ أَمَرتَ النَّاسَ بِالحسنىَ فَهلْ * خَائباً يَرجِع محتَاج أَتَاك؟

لا، فَمَا البَاب عَليها حَارس * لَكَ ذا يدني، ويقصي عَنَك ذَاك.

يا جَميلَ الصَفحِ والعَفوِ أَلا * جدْ عَلى عَبدٍ أَتى يَرجو رِضَاك.

الله ارحم بالعبد

ما أجمل  أن يشعر الإنسان أن ربه الذي يعبده رباً رحيماً، أرحم به حتى من نفسه على نفسه، بل وأرحم به من أبويه عليه، فعن محمد بن إسماعيل البخاري قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري، فقال سفيان: يا أبا سلمة! أترى الله يغفر لمثلي؟ فقال حماد: والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله، وذلك لأن الله أرحم بي من أبوي.

ولكن بعض أصحاب النفوس الضعيفة، وبعض الملاحدة تراهم يشككون ويجادلون في رحمة الله بعباده بحجج واهية، وأفكار شاذة، يقولون لك لو كان رحيماً، لم أمرض فلانا وترملت فلانة وذاق اليتم أولاد فلان وغيره.

وكل هذه الأفكار هي قائمة في مجملها على أن الإنسان يقوم بتقييم ذلك بعقله القاصر وإدراكه ومنطقه هو، ونسى أو تناسى أن لله في خلقه حكما لا يعلمها إلا هو هذا أولاً، ثانياً فالأمر يكمن في نظرة البعض إلى حقيقة الحياة الدنيا، فيظنون أنهم خالدون مخلدون في الدنيا.

الدنيا ابتلا

والحق أن الدنيا في حقيقتها دار ابتلاء واختبار. وليست بدار للخلود، بل هي دار الفناء والزوال، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء)).

فلو كانت الدنيا جزاء لمحسن إذا لم يكن فيها معاش لظالم

لقد جاع فيها الأنبياء كرامة وقد شبعت فيها بطون البهائم

وما أروع قول أمير الشعراء وهو يصف الدنيا

أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى. تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا

فما الدنيا إلا دار اختبار ليصطفي الله من عباده من يشاء ليرفع درجاتهم في الأخرة، وكأنه سبحانه وتعالى يحب أن يسمع تضرعهم إليه فانظر إلى نبي الله أيوب كيف كان يناجى ربه، رغم ما يتعرض له من بلاء شديد لم ينسه بلاؤه أن له رباً هو أرحم الراحمين، وبالفعل تداركته رحمة ربه، ولنترك القرآن الكريم ليعبر لنا عن كل هذه المعاني في قوله تعالى ((وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ (84) سورة الأنبياء.

فاللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا برحمتك وأكرمنا بكرمك واعف عنا بفضلك وجودك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى