اخر خبرتريندثقافة وفنون

تصدر «بيت الروبي» أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية .. تجاوز ما حققه فيلم «كيرة والجن»

في انباء ساره لصناعه تصدَّر فيلم  «بيت الروبي» قائمة الأعلى إيراداً على مدى تاريخ السينما المصرية، متجاوزاً الإيرادات التي

حقّقها فيلم «كيرة والجن»، الذي تصدَّر القائمة منذ العام الماضي.

حيث وصل إجمالي إيراداته، الخميس، إلى 119.843 مليون جنيه (الدولار يوازي 30.90 جنيه مصري)، في حين سجل إجمالي

إيرادات «كيرة والجن» 119.783 مليون جنيه. والفيلمان من بطولة النجم كريم عبد العزيز.

 

بوستر فيلم «بيت الروبي»

 

ومع استمرار عرض «بيت الروبي» بدُور السينما، يتوقع نقاد أن يتسع الفارق بشكل أكبر بين إيراداته وبين «كيرة والجن»

الذي بات يحتل المرتبة الثانية في القائمة.

يشارك في بطولة «بيت الروبي» كريم محمود عبد العزيز ونور اللبنانية، وتارا عماد، وتدور أحداثه حول تحكم «السوشيال ميديا»

في حياة المواطنين، من خلال زوجة تتعرض لأزمة فيختار زوجها العزلة بعيداً عن الناس، وحينما يضطرّان للعودة إلى القاهرة

يواجهان سيطرة مواقع التواصل التي تفجّر قضيتها مجدداً. والفيلم سيناريو وحوار محمد الدباح وريم القماش، وإخراج بيتر ميمي،

ومن إنتاج «سينرجي».

 

لقطة من فيلم «بيت الروبي»

 

وترى الناقدة المصرية ماجدة خير الله أن نجاح «بيت الروبي» يرجع لأسباب عدة، من بينها بساطته، وتمتعه بلمسة كوميدية،

كما أنه يجمع بين كريم عبد العزيز بجماهيريته، وكريم محمود عبد العزيز، الذي يحظى أيضاً بحب جماهيري.

ولفتت إلى أن الفيلم يطرح موضوعاً عصرياً وبه طزاجة في الفكرة والأداء، بجانب المخرج بيتر ميمي، الذي أثبت نجاحه وأجاد

توظيف مُمثليه بأدوار ملائمة، مقدماً فيلماً ممتعاً، كما جرى عرضه في توقيت جيد لم تكن به أعمال كبيرة تُنافسه.

ووفقاً للناقدة، فإن كريم عبد العزيز هو «أكثر نجم حاليّاً يحافظ على مستواه من خلال جودة ما يقدمه، وفي الإيرادات التي

يحققها؛ كونه يُحسن اختيار أفلامه، ولا يزال الأكثر حضوراً لدى الجمهور».

وتحدَّثت خير الله عن اعتبارات أخرى، من بينها أنه «لا خلاف على موهبته، ولا على اختياراته أو سلوكه الاجتماعي، و

هذه أمور مهمة تُميزه عن غيره من نجوم جيله».

وتنوه بأن الإيرادات ليست هي المعيار الوحيد لتقييم الأفلام؛ ضاربة المثل بـ«إسماعيلية رايح جاي» الذي حقق إيرادات كبيرة،

لكنها عدّته «من أسوأ الأفلام فنياً».

وتشير الناقدة الكبيرة إلى أن إيرادات الأفلام تمثل إشكالية في السينما المصرية، مؤكدة أنه من الأفضل حسابها وفقاً لعدد التذاكر

المبيعة لكل فيلم؛ لأن أسعار تذكرة السينما تشهد زيادات متتالية واختلافات متباينة.

 

لقطة من فيلم «بيت الروبي»

 

ويرى المنتج السينمائي صفوت غطاس أن نجاح الفيلم في تحقيق إيرادات مرهون بعوامل عدة، منها توقيت العرض والأفلام التي تُعرَض في مواجهته، مشيراً إلى أن «بيت الروبي» جمع نجوماً لهم مكانة وجماهيرية، كما أن نوعية الفيلم الذي ينتمي لـ«اللايت كوميدي» أحد أسباب إقبال الجمهور في مصر ودول الخليج عليه، منوهاً بأن الإيرادات العالية بالنسبة لسعر تذكرة السينما الحالي لا تُعدّ مقياساً حقيقياً، ومن الأدق الاعتماد على عدد التذاكر المبيعة.

وشهدت السينما المصرية، على مدى تاريخها، أفلاماً حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، من بينها «خلي بالك من زوزو»، و«أبي فوق

الشجرة». ويعبر الناقد أشرف غريب عن تشككه في أرقام إيرادات الأفلام خلال السنوات الأخيرة؛ لعدم صدورها عن جهة رسمية.

واعتبرها غريب «أرقاماً دعائية» تصدر عن شركات التوزيع؛ للترويج لأفلامها، وأن تقييم الأفلام في دُور العرض كان يعتمد قديماً

على بقائه في السينما لأسابيع أكثر، وأنه مع ظهور «سينما المولات» باتت تُحسَب بإجمالي الإيرادات، ومن ثم «اختلفت المعايير

واختلّت، ولم تعد هناك معايير منضبطة لتقييم الأفلام تجارياً».

ويشير غريب إلى أن الأفلام التي حققت أكبر عدد من أسابيع العرض بالمقاييس القديمة، هي «خلي بالك من زوزو» (53

أسبوعاً)، و«إسماعيلية رايح جاي» (46 أسبوعاً)، و«أمهات في المنفي» (39 أسبوعاً)، يليه «أبي فوق الشجرة» الذي حقق 36

أسبوعاً، لكنه ظل يحقق إيرادات سنوية، كلما أُعيدَ عرضه بدُور السينما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى