اخر خبرالمراةتريندمنوعاتميديايوتيوبر

من هو سند البنت الحقيق ..تريند تويتير..الاب -الاخ – المال -الزوج – نفسها

تفاوت وتنوعت اراء الناس حول السند الحقيقي للبنت ما بين الاب والزوج والاخ والمال ونفسها

الله لا غيره و لا سواه، لا أب و لا زوج و لا ولد

اخلصي له و هو سيسندك و هو من يحميك و ييسر أمرك، هو الذي يسخر الناس و الظروف لك ، هو من يرحمك و يلطف بك ، هو الذي سيستمر بمسامحتك مهما أخطأت طالما تعودين له ، هو الذي بابه لا يغلق و رجائه لا ينقطع، هو السند الأول و الأخير و ما غيره وسائل

عندما قذفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في عرضها و حتى أقرب الناس إليها رفضوا الدفاع عنها دون بينة، و النبي صلى الله عليه وسلم إنسان فلا ينفي دون وحي و كذلك والداها امتنعا عن قول أي شيئ في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم

شعرت عائشة رضي الله عنها بالتخلي من قبل الجميع و غرقت بكاء حتى شعرت أن كبدها سيقطع من شدة البكاء و لم يكن لها إلا الله لتحتمي به و ما خاب رجائها فأنزل الله آيات في برائتها تتلى إلى يوم القيامة و تأملوا المشهد حيث تطلب أمها أن تقوم للنبي صلى الله عليه وسلم و هذا موقف يرمز عنه أي شكر تقدمه أي إمرأة سواء لزوج أو أب و تنسى أن تشكر قبل أي أحد المانح الحقيقي و هذا ما تفعله أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و تقول

و الله لا أقوم إليه و لا أقوم إلا لله هو أنزل برائتي

بالنسبة لي هذه أحد أروع المواقف للسيدة عائشة رضي الله عنها ، هي لا تقوم لزوجها و الذي هو أجل زوج و أعظمهم النبي صلى الله عليه وسلم بل تقوم للسند الحقيقي و الحب الأعظم و هو الله

يستخدم بعض الرافضة هذا الموقف على كونه وقاحة من عائشة تجاه النبي و لكن هيهات، هذا فقط يدل على عمق إيمانها و أنها على الرغم من محبتها الشديدة للنبي فحبها لله أعظم بكثير و أنه المنقذ الأكبر في أي موقف، فلا سند غيره فكم من أب ضيع أمانته و كم من زوج خان و غدر و كم من إبن و إبنة تكبروا و جحدوا حق أمهم

و كذلك غيرها من الفاضلات فهذه آسية إمرأة فرعون تقدم حياتها قربى لله و تموت في سبيله، لا عرش و لا قصور و لا زوج يملك مصر و ما عليها أثنوها عن الموت تحت تعذيب السياط و حر الشمس و ثقل الصخور ، موت آسية كان شهادة لأعظم حب و أصدقه، هو شهادة في حب الله و طلبا لقربه و لهذا تقول رب إبن لي عندك بيتا في الجنة ، فتطلب جوار الله قبل الدار و تطلب بيتا و هي التي تملك القصور لأنها تدرك أن بيتا بجوار الله خير من ألف قصر بجوار فرعون و أن قيمة المكان ليس في حجمه و زينته بل بجواره و أن تكون عند من تحبه و تلك هي السعادة

مريم بنت عمران عليها السلام سيدة نساء العالمين لم تحب رجلا من الأساس ، كانت كل حياتها و عبادتها لله وحده، تكريس كامل و إفناء كل دقيقة في رضا الله و طلب جنته

فإسندي يا أختي ظهرك بالله وحده ، قدميه على أي شيئ و كل شيئ

ثم بعد نفسك ثم نفسك ثم نفسك

و الله لا يخلق الله شيئا عبثا، ما خلق الله لك عقل و قدرات و روح حتى تتكاسلي و تطلبي الإنقاذ، تعلمي و سابقي إلى الأفضل دوما في تعلمك و عملك ، إملكي ذمتك المالية الخاصة فالمال عصب الحياة و أساسه و لا كرامة دون مال و لا استقلال و لا قوة دون مال، من ينفق عليك يسيطر عليك، هذا معلوم بالضرورة، لا نقول تمردي على أبيك أو زوجك، لا ، بل إملكي مالك فالأيام تتقلب و تتغير، فليكن لك بيت ملك خاص بك فلا تري نفسك شريدة الطرق في لحظة غدر و هذا فعل العقلاء، نمي عقلك و طوري مهاراتك في المحادثة و الجدال فمن المهم امتلاكك للسان يستطيع أن ينطق بحجته فمن الأخطاء التي ترتكبها النساء أو حتى الوالدين في تربية بناتهن تعليمهن الحياء المشين و الخجل المرضي الذي يجعلهن عاجزات عن النقاش أو الدفاع عن حقهن و الضعف عن جلب مصلحتها فهل منع الحياء عائشة رضي الله عنها من أن تكون من أبلغ الناس و تفقه الناس و ترد الحجة بالحجة و ترد على الصحابة أنفسهم و تعلمي أساليب التواصل و تعلمي أي شيئ يجعلك أكثر اعتمادا على نفسك فالحياة مغامرة لا نعرف مفاجأتها مطلقا و لا تعلم من أين يأتي الغدر و الطعن و كثير من النساء يخدعن من قبل أي أحد بسبب اعتمادهن الغير صحي و تكاسلهن و ثقتهن العمياء و الافتقار لبعد النظر

و بعد نفسك والديك، في معظم الأحيان يكون الوالدان هما السند من يعطيان الحب الغير المشروط و يتمنيان أن تكوني أفضل منهما

الأم التي تريد إبنتها نسخة أفضل منها و تمتلك خيارات أفضل من خياراتها و تكون أفضل بنت من كل ناحية و الأب الذي هو الرجل الوحيد الذي يتمناك تكوني أفضل منه ، مهما بلغ حب الزوج لزوجته فلن يرغب مطلقا أن تكون أفضل منه في أي ناحية، لا يريدها من عائلة و نسب أعلى من عائلته و نسبه، لا يريدها أغنى أو أعلى تعليما منه و لكن الأب سيرغب أن تبلغي أعلى المراتب العلمية و العملية و يدعمك حتى النهاية

راتبها او دخل مادي خاص بها .

ربها ثُم نفسها……. رُفعت الجلسه.

بالطبع لن أُنكر فضل أبي وأمي(حفظهما الله) 💙

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى