التحاقه بالمجال الفني الصناعي أهله إلى أن يصبح مبدعا في مهنته وصنعته التي توارثها من والده ويعمل فيها أفراد أسرته، حيث سميت العائلة بعائلة السريرية، فمنذ عشرات السنين احترف العديد من أهالي المنطقة صناعة الجريد وتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وهنا في مكان صغير داخل منزله وبالتحديد أمام المنزل يعمل محمد سيد، كبير حرفي مدينة نقادة جنوب قنا، في تلك الصنعة ويستعد لشهر رمضان بعمل مجسمات مختلفة منها الفوانيس، كما احترف صناعة الكراسي ذات الأشكال المختلفة.
ومن قنا إلى أوروبا استطاع الصانع أن يروج لمنتجاته ويرسل عددا منها إلى دول أوروبية، كما شارك
في العديد من المعارض داخل محافظه قنا وخارجها وكان آخرها معرض دندرة الذي أقيم داخل معبد
دندرة والذي احتوى على العديد من صناع الحرف التراثية، منها صنعة الجريد فاستطاع محمد أن يحول
الجريد إلى تحف فنية.
من جانبه، قال محمد سيد، حرفي الجريد في محافظة قنا، إنه تعلم تلك الصنعة منذ 30 عاما وتوارثها
من والده الذي
كان يعمل فيه، كما يعمل فيها أفراد أسرته وسميت العائلة بعائلة السرايرية نسبة إلى صناعة الجريد،
وعلى مدار
تلك الفترة احترف تلك الصناعة وطور من نفسه حتى أصبح كبير حرفي صنعة الجريد في مدينة نقادة.
وأوضح أنه لم يعتمد على الأشكال التقليدية في صنعة الجريد مثل الأسرة أو الأقفاص ولكنه طور من الصنعة
وساعده ذلك مجاله الزخرفي في الفن الصناعي، حيث صنع العديد من الأشكال ومنها التحف الفنية، كذلك
الكراسي بأشكال مختلفة والتي يطلبها أصحاب الكافيهات والفيلات وغرف النوم من الجريد، كما وصلت منتجاته إلى
دول أوروبية منها فرنسا وإيطاليا.
وأشار إلي أنه يعتمد في الصنعة على أشياء بسيطة يجلبها من أحد التجار، كما يتواجد داخل منزله يعمل على مدار
اليوم للإنفاق على أسرته ويمكنه صناعه أي شكل أو مجسم من الجريد إذا طلب منه ذلك، وفي شهر رمضان يقوم
بصناعه الفوانيس وصناعه المساجد المجسمة من الجريد.
