اخر خبرحوادثيوميات الشارع

اسرار «داليا» .. تعود لأهلها بطفل مقتول وآخر مصاب فى البساتين

«داليا»، خرجت من منزل أهلها مطردوة منذ عام، وعادت إلى أبيها حاملةً طفلين أحدهما رضيع بجسده كدمات،

وشقيقه الثانى ذراعه مكسورة، أفزع منظرهما والدها «العجوز» نزل إلى الصيدلية يشترى «مرهم» لدهن جروح الصغيرين متصورًا شفاءهما،

ويصرخ فيها: «يا بنتى حرام عليكىِ فين أهل العيال دى؟!»، طاردًا إياها من جديد ليلاحقها فى الشارع باللكمات

ويواصل الأهالى التعدى عليها بعد أن ركلت طفلها صاحب الثلاثة أعوام، ليكتشفوا أنها قتلت أخاه من كثرة ضربه.

والد «داليا»، رجل ثمانينى، يجلس فى بيته بالبساتين فى القاهرة، تحاصره الأحزان على المجنى عليهما ولا يذرف دمعًا على ابنته متمنيًا توقيع أقصى عقوبة عليها،

يقول إنه طردها لأنها مدمنة مخدرات وأشقاؤها أنفقوا على علاجها آلاف الجنيهات لكن ما أن تخرج من المصحة حتى تعود لطريق الشر من جديد،

مؤكدا أنه لم يستطع السيطرة عليها ولا على تصرفاتها بعد انفصالها عن زوجها الذى أنجبت منه طفلاً عمره الآن 12 عامًا، ويعيش مع خالته.

«العجوز» أشار إلى شرفة منزله حيث كان يطل صباحًا ليرى ابنته تتوقف بـ«توك توك» لينزل لها لدفع حساب المشوار ويفاجأ بحملها طفلين لتصعد بهما للشقة وتقول له «دول ولاد واحدة صاحبتى»،

وهو يرجوها أن تعيد الصغيرين إلى أهلهما لترد عليه بتوتر شديد بدا على نبرة صوتها وارتعاش يديها بـ«حاضر يا بابا»،

ليرى ما بهما من كدمات وكسور ليتحرك لشراء دواء لهما، وبعدها تعدى على ابنته وظل يلاحقها حتى نزولها للشارع بـ«على طول جايبه لنا المشاكل».

الأب كان مندهشًا حين فصلت بعض النساء بينه وبين ابنته وهو يضربها، ويشير إليهم إلى أنها «ضاربة العيال دول وجايه لىّ بيهم»،

ليفاجأ عقب نحو 5 دقائق بصراخ السيدات والجيران واعتدائهم على «داليا» بالضرب كونها كانت تركل الطفل ذا الأعوام الثلاثة،

لتتركه عقب تدخل الأهالى وتهرول وراء شخص على «موتوسيكل» إلى المستشفى بالرضيع، هناك يؤكد لها الأطباء «ده ميت».

صديقة المتهمة تقع بلسانها

 

اثنتان من شهود العيان

الشابة الثلاثينية «داليا»، طلبت من صديقتها «روحى هاتى لى الواد التانى»، ليفاجأ الأهالى بسيدة تطلب الولد

ليتحفظوا عليها ويطلبوا الشرطة بعد اعترافها بأن صديقتها «ضربت العيلين، والصغير فيهم مات».

المباحث تطوق

المنطقة بعد أن انتشر الرعب بين السكان، وتمنع دخول وخروج أحد، تفحص كاميرات المراقبة، إحداها وثقت تعدى «داليا» على الطفلين.

بالوقت ذاته تتوجه مأمورية أمنية لضبطها من أمام المستشفى وتتحفظ النيابة العامة بعد إخطارها بالواقعة على جثة الطفل الضحية،

الطبيب الشرعى يقول فى تقريره المبدئى إن وفاته ناتجة عن ضرب مٌبرح، والمتهمة تعترف بأن الصغيرين

ابنا صديقها مدمن المخدرات وهى تحفظت عليهما لحين أن يأتى لها بجرعة «بودرة» كونه أخذ منها أموالاً ولم يردها أو يجلب لها المخدر.

لا يعرف أبو«داليا»، مكانًا لها تعيش به، يقول لضباط المباحث ذلك ويشير إلى أنه «رميت طوبتها من زمان»

وأن كل أفراد الأسرة يتبرأون منها، ويوم الواقعة شاهدها وهى تضرب الطفل ذا الأعوام الثلاثة وشقيقه

كان فاقدًا للنطق ولم يعرف بموته سوى من الأهالى فيما بعد.

 

نظرات قاتلة

الجيران يحاصرون والد «داليا»، بنظرات تتضايقه يقول لهم «دى مش بنتى ولا أعرفها»،

ويؤكد أنه يسكن بالمنطقة منذ 35 عامًا لا يتحدث إلى أحد وفى حاله،

وعن بقية أفراد أسرته يحكى أن لديه ابنة بالثانوية العامة وأولاد مسافرين خارج البلاد وبنات تزوجن ويعشن مع أزواجهن حياة هادئة.

ورغم طرده لابنته منذ عام، إلا أنها زارته 6 مرات، يروى أنها كانت تطلب أموالاً ويعطيها ويطلب منها الانصراف طالما لم تنته من إدمان المخدرات،

يواصل كلامه «العجوز» باكيًا على الطفلين المجنى عليهما «ذنبهم إيه الأرواح البريئة دى تتعذب».

بعد القبض على المتهمة، وكشفها عن هوية والد الطفلين وبحضوره أكد أنه ترك صغيريه معها لبعض الوقت،

باكيًا حين رأى طفله «محمد» ميتًا: «ليه عملتى فيه كده يا داليا؟»، يقول إنه مدمن مخدرات ومنفصل عن زوجته،

لتعرض النيابة العامة الطفل الثانى على لجنة من المجلس القومى للأمومة والطفلة لإيداعه إحدى دور الرعاية وإعداد تقرير بشأن حالته النفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى