فليب جلاب .. الدبوس .. سكرتير نقابة الصحفين .. تفاصيل دفاعه عن السد العالي .. ابن طما

قبل الحديث عن أحد رموز الصحافة المصرية لابد من ذكر موقف شخصي مع هذا الرمي الصحفي حيث استطعت الحصول علي نسخة من العديد من الاعمال الخاصة بالكاتب قليب جلاب وكذلك ما كتب عنه عقب رحليه وكيف كانت علاقته مع الدكتور سيد طنطاوي شيخ الازهر السابق – حصلت علي تلك الاعمال من شقيقه الفنان  فايق جلاب صاحب استديو مصر في طما 

فيليب جلاب هو أحد الكتاب الصحفيين المميزين، ويعتبر فيليب من المتحمسين للفكر الناصري كما أن لديه ميولا يسارية، ارتبط اسم فيليب جلاب بجريدة الأهالي حيث شغل منصب رئاسة التحرير بها لمدة طويلة.

معلومات عن فيليب جلاب

• كان عام 1932 شاهدا على ميلاد فيليب جلاب في مدينة طما بسوهاج، وفي عام 1950 التحق بكلية الآداب في جامعة عين شمس، وقد حصل على ليسانس الآداب في عام 1954 لتبدأ بعد ذلك رحلته في عالم الصحافة.
• استشعر فيليب جلاب شغفه بالكتابة وولعه بالصحافة مبكرا، فبمجرد حصوله على ليسانس الآداب بدأ يبحث عن فرصة عمل في مجال الصحافة وبالفعل استطاع أن يعمل كصحفي في جريدة المساء بداية من عام 1956.

كم عمر فيليب جلاب؟

• عاش فيليب جلاب حوالي 60 عام قضاها في العمل الصحفي، وقد توفى عام 1992 بعد أن شغل مناصب عديدة في مجال الصحافة، وقد كان لفيليب جلاب أسلوبه الخاص الذي يمتاز بالسخرية.
• كان فيليب جلاب يكتب في جريدة الأهالي باسم مستعار أطلقه على نفسه وهو دبوس، فقد كان أسلوبه الساخر الذي يسخر به من خصومه أشبه بنزغات الدبوس.

من زوجة فيليب جلاب؟

• تزوج فيليب جلاب بالدكتورة سهير إسكندر، وقد أنجب منها وائل الذي يعمل كرئيس لحركة التضامن العالمي من أجل مجتمع مدني.

• كانت سهير إسكندر خير داعم لزوجها وكثيرا ما دارت بينهما نقاشات وجلسات نقدية، وكان فيليب ينصت للانتقادات والآراء السياسية لزوجته.

تاريخ فيليب جلاب في العمل الصحفي

• فور تخرج فيليب جلاب من كلية الآداب عمل كصحفي في جريدة المساء في الفترة بين عامي 1956 و 1959، وجاءت بدايات فيليب متميزة للغاية فكان لأسلوبه الساخر دور في تهافت الصحف عليه.
• لم يقتصر عمل فيليب جلاب على الصحف فقط بل عمل في مجلات عديدة، وقد شغل منصب رئاسة تحرير مجلة آخر ساعة عام 1966.
• أبرز كتابات فيليب جلاب جاءت في جريدة الأهالي، وقد كان يكتب باستخدام اسم مستعار أطلقه على نفسه وهو دبوس، وقد أصبح رئيس تحرير لتلك الجريدة منذ عام 1989 إلى أن أدركه الموت.
• شغل فيليب جلاب منصب السكرتير العام لنقابة الصحفيين، فقد كان مسؤولا عن سجلات النقابة، كما كانت له صلاحية التوقيع إلى جانب النقيب على كافة المحاضر الخاصة بالنقابة.

دور فيليب جلاب في التصدي لدعاة هدم السد العالي

• منذ عام 1974 بدأت أصابع الاتهام تشير إلى السد العالي متهمة إياه بأنه سبب الخراب وأنه هو المسؤول عن انخفاض خصوبة التربة من خلال خفضه لكمية الطمي.

• ظلت تلك الاتهامات موجهة للسد العالي طيلة 10 سنوات، والبعض اعتقد أن السد سينهار وسيقوم بإغراق منطقة الدلتا بأكملها، فبدأت الأصوات تتعالى وتدعو لهدم السد العالي.

• أمام كل تلك الدعوات خرج فيليب جلاب للرد على هؤلاء من خلال كتابه هل نهدم السد العالي الذي صدر عام 1985 وقام فيليب بالرد على كل الافتراءات التي يدعيها دعاة هدم السد، وأوضح للجميع أغراضهم الدنيئة.

في الفصل الأخير من الكتاب “الحملة مستمرة” الأكاذيب التي روج لها أعداء السد والردود العلمية عليها التي جاءت على ألسنة الخبراء المصريين والأوروبيين والأمريكيين، بدءا من الدراسة التي أصدرها وزير الري المصري المهندس محمد عبد الرقيب وتضمنت الرد على المسائل المتعلقة برسوب الطمي، والنحر في المجرى وتآكل الشواطئ والتبخر والتسرب في حوض الخزان وملء البحيرة وزيادة الملوحة والأمراض المتوطنة والثروة السمكية.. وقد جاءت ردود الرجل على أسس علمية مزودة بجداول وإحصائيات ومقارنات لا تقبل الشك.. ثم قصة دراسة الدكتور عبد العزيز أحمد التي تم تفنيدها تماما من جانب خبراء مصريين وأجانب في مصر، ثم تعهده بعدم نشرها لعدم إحداث بلبلة، ثم إخلافه وعده وعرضها على جمعية المهندسين البريطانيين لمناقشتها بحضور وزير الري المصري وخبراء مصريين.. وقد حضر الوزير والخبراء وتم تفنيد الدراسة كليا للمرة الثانية في حضور الخبراء البريطانيين الذي أيدوا بالإجماع وجهة النظر المصرية.
ثم عرض الكاتب رأي الخبراء الأمريكيين الذين زاروا السد في نوفمبر 1971،وجاء تقريرهم ليؤكد أن السد العالي من عجائب الهندسة الحديثة، وأنه يلبي احتياجات الشعب المصري، كما يعتبر نموذجا رائعا للتعاون بين الشعوب.

ثم يستعرض الكاتب التقرير الشهير الذي وضعه وزير الري المهندس عبد العظيم أبو العطا، والذي فند فيه بصورة علمية قطعية كل ما يتعلق بالآثار الجانبية للسد.

نتائج الدراسة

وقد أشارت الدراسة إلى أن الأهداف حققها السد، كان من أبرزها، حجز مياه النيل التي كانت تذهب إلى البحر دون استفادة، وتوفير 4459 كيلو وات ساعة من الكهرباء، واستصلاح912 ألف فدان من المياه التي وفرها السد، وإن كانت عملية الاستصلاح قد توقفت إلا أنذلك يرجع إلى أسباب اقتصادية وليس لعدم توافر المياه. كما أكدت الدراسة على أن المشروع أضاف مساحات من الأراضي المستصلحة بما يوازي أكثر من مليون فدان، كما تم تحويل 972 ألف فدان من أراضي الحياض إلى نظام الري الدائم، وقد ساهم السد في التوسع الرأسي في محاصيل كثيرة، من أهمها الأرز، ووقاية البلاد من الفيضانات العالية، وتحسين الملاحة النهرية نتيجة استقرار مناسيب المياه والقنوات الملاحية طوال العام، وقدرت الدراسة الزيادة التي حققها السد للدخل القومي عام 1973، بنحو مائة مليون جنيه.

أشهر المؤلفات التي أصدرها فيليب جلاب

• دبابيس.

• الرأي في كارثة الخليج.

• هل نهدم السد العالي.
• قصة السوفييت مع مصر
• كتب عنهالكاتب سليمان شفيق
• تمر خلال هذه الأيام الذكرى العشرين لرحيل واحد من أبرز أساتذتى، أستاذى فيليب جلاب، ذلك الضاحك الباكى، رئيس تحرير الأهالى 1988/1990، كاتب العمود الساخر «دبوس»، ومن مؤسسى حزب التجمع، ورغم أننى بدأت عملى الصحفى منذ 1976 فى نشرة التقدم التى كان يرأس تحريرها نقيب النقباء حسين فهمى، فإننى لمعت صحفيا مع ترأس فيليب جلاب للأهالى، وقدمنى صحفياً ونجحت فى حملات،
• علمنى أستاذى دقة المعلومات وعدم إلقاء التهم جزافا على خلق الله، كانت الصحافة حينذاك صناعة ضمير وليست صناعة رأى عام فقط،
  كانت الصحافة مهنة الفرسان وليست مهنة من لا مهنة لهم، ضمت كوكبة من صناع الضمير وتلاميذهم يقودون مشاعل التنوير والوطنية والمهنية، تعلمت من أساتذتى وزملائى أن القلم صوت الضمير .