اخر خبرالمقالاتثقافة وفنون

في ذكرى ميلاده الـ83 .. سيد حجاب “ساحر الكلمات”

أيام ورا أيام … لا الجرح يهدا ولا بينام ..ماشي في طريق الشوك ماشي ..لكن جلبي مطرح ما يمشي يبدر الأحلام …

عزفت كلماته على أوتار الوجدان فلقب بـ”ساحر الكلمات”  وهو صاحب النقلة النوعية فى الدراما بشكل عام ولاسيما الدراما التليفزيونية التي حظيت بالنصيب الأكبر حيث جعل من تتر المسلسل جزءًا أصيلا من مفردات نجاحه بل تميزه بمجرد سماع أغنية التتر يستطيع المتلقى أن يتذكر اسم العمل ومن هنا كان الشاعر  الراحل سيد حجاب علامة نجاح العمل ومبشرًا بتميزه فدائما اختياراته للمشاركة فى المسلسل صائبة يزيد من نجاحها معنى وقيمة فكرية وإبداعية.

واستطاع سيد حجاب أن يجعل من تتر المسلسل الذي لا يتجاوز دقيقة فقط بطلا للعمل ذاته وشريكًا أساسيًا لنجاحه من هنا فازت به غالبية المسلسلات التى تعتبر علامة فارقة فى تاريخ الدراما المصرية بل والعربية ومنها على سبيل المثال: “ليالي الحلمية” وتتر المسلسل الذى مازال محفورًا فى الوجدان بل تتناقله الأجيال ” منين بيجي الشجن من اختلاف الزمن.. ومنين بيجي الهوى من ائتلاف الهوى ومنين بيجي السواد من الطمع والعناد ومنين بيجي الرضا من الإيمان بالقضا” ، ومسلسلات الشهد والدموع وأوبرا عايدة و المال والبنون، كناريا وشركاه وهوانم جاردن سيتي، ومن الذي لا يحب فاطمة، وشرف فتح الباب، وعصفور النار، والبحار مندي، والوسية، وأميرة في عابدين، والعائلة، وقال البحر” وغيرها.

الايام

أما مسلسل الأيام فكانت نقطة الانطلاقة وخاصة بصوت الموسيقار عمار الشريعي ليس فقط فى تتر المسلسل بل أيضا كانت لكلماته السحر والحافز للأجيال كلها وجعلت من النجم الراحل أحمد زكي أيقونة وصنعت نجوميته التى انطلق بعدها فى عالم السينما.

وفى الحقيقة الكثيرين ممن انطلقوا من عباءة كلماته  لمفعولها الساحر حيث جعلت من  المشاركين فى العمل أبطالًا ونجومًا ترسخوا فى وجدان المتلقي.

ولم يقف نهر عطاء كلماته  عند الدراما التليفزيونية بل أثري كافة المناحي الإبداعية فى المسرح والسينما.

ولكن الأهم أيضا هو كتابته للطفل حيث كان يدرك أهمية التعامل مع الطفل فاستطاع سيد حجاب أن يصنع بطلًا من التراث المصري وليس من الأدب العالمي فقد العديد من الكتابات التى تخاطب عقل الطفل بل كانت له مسرحية “أبو علي” لمسرح العرائس ومن إخراج الرائد الكبير صلاح السقا وتعد من أشهر عروض مسرح العرائس بعد الليلة الكبيرة.

كما أثرى الحركة المسرحية فكانت له تجارب غنائية متميزة في الأغاني الدرامية المسرحية التى كانت تقدم كأوبريتات منها “على جناح التبريزي، و علشان خاطر عيونك، و الواد سيد الشغال، ودنيا البيانولا، والبحر بيضحك ليه”  وغيرها

أما تجربته مع الفوازير فكانت مع ملكة الاستعراضات شريهان فقد استطاع أن يقتحم عالم الفوازير مقدما فوازير “حاجات ومحتاجات” بكلمات عميقة ولكن بأسلوب السهل الممتنع.

وتحل ذكرى ميلاده ( 23 سبتمبر 1940 ) ورحل عن عالمنا عن عمر يناهر 76 عاما ( 25 يناير عام 2017)  ولكن تظل كلماته خالدة في وجدان الأجيال المتعاقبة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى