اخر خبرالمقالات

كلمة تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية.. احذر أن تفوتك مع أذان الفجر

يغفل الكثيرون عن كلمة تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية، حيث كشف الدكتور مختار مرزوق العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، خلال حديثه عن السنن والتحصينات النبوية المصاحبة للأذان، عن فضل كلمة التوحيد.

كلمة تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية

وقال مرزوق من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: أن كلمة التوحيد عقب الأذان بالصيغة الواردة في الحديث الآتي تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية: عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه) رواه مسلم

وتابع أن من سنن الأذان خمس أمور يسن للمسلم أن يلتزم بها وهي على النحو التالي :

(1) أن يقول المسلم مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين يقول لا حول ولا قوة إلا بالله.

(2) أن يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الأذان.

(3) أن يدعو بدعاء الوسيلة المعروف.

(4) أن يذكر الصيغة السابقة.

(5) أن يدعو بما يشاء من خيري الدنيا والأخرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) رواه أبو داود بسند صحيح

كم عدد أبواب الجنة وأسمائها؟

قالت دار الإفتاء المصرية إن عدد أبواب الجنة ثمانية، وقد اتفق العلماء على أسماء أربعة منها؛ هي: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ» رواه البخاري.

واختلفوا في أسماء الأبواب الأخرى؛ فقيل: هي باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظَ والعافين عن الناس، وباب الراضين، والباب الأيمن، وقيل غير ذلك.

وقد جاء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَىَ عَبْدُ اللهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ» أخرجه الشيخان.

وبينت أن من هذا الحديث يتبين أن عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب، وقد جاءت بعض الأحاديث التي تبين بعض أسماء هذه الأبواب، فأسماء الأبواب التي بينتها هذه الأحاديث ستة، وهي: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة، والباب الأيمن، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.

فدليل الأربعة الأولى: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ».

ودليل الخامس: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه: «فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ».

ودليل السادس: ما أخرجه الإمام أحمد في “مسنده” عن الحسن مرسلًا: «إِنَّ للهِ بَابًا فِي الْجَنَّةِ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا مَنْ عَفَا عَنْ مَظْلمَةٍ» كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” (7/ 28).

كما اختلف شراح الحديث في أسماء البقية بعد أن اتفقوا على تسمية الأربعة الأولى، وإليك بعض نصوصهم في ذلك:

قال الإمام النووي في “شرح صحيح مسلم” (7/ 118): [قال القاضي: وقد جاء ذكر بقية أبواب الجنة الثمانية في حديث آخر في باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وباب الراضين، فهذه سبعة أبواب جاءت في الأحاديث، وجاء في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم يدخلون من الباب الأيمن، فلعله الباب الثامن] اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” (7/ 28): [وقع في الحديث ذكر أربعة أبواب من أبواب الجنة… وبقي من الأركان الحج فله باب بلا شك، وأما الثلاثة الأخرى فمنها: باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس… ومنها: الباب الأيمن، وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه مَن لا حساب عليه ولا عذاب، وأما الثالث: فلعله باب الذكر، فإن عند الترمذي ما يومئ إليه، ويحتمل أن يكون باب العلم، والله أعلم، ويحتمل أن يكون المراد بالأبواب التي يدعى منها أبواب من داخل أبواب الجنة الأصلية؛ لأن الأعمال الصالحة أكثر عددًا من ثمانية. والله أعلم] اهـ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى